Wednesday 3 June 2020

... على الحافة


على حافة الهاوية تماماً، أو على حافة الموت.. تتكثف أحاسيسنا كبشر.

شعور العيش على الحافة لا يخلق أحاسيس من العدم بل يعزز ما نملكه بالفعل...
في عز الأزمة يطفو جوهر كل شخص الى السطح:
نرى الحسن أكثر حسنا لعز حاجتنا إليه وننفر من البغيض أكثر فأكثر لغياب القدرة على تحمله.

الأزمة، أي أزمة تجعلنا نقدّر المعدن الأصيل

والمعادلة نفسها تنطبق على السيئ. الأزمات لا تجعله سيئاً... هي فقط تجعله يكشف الغطاء عن مساوئه بفجاجة أكبر

هذه الكورونا لن تكون درسا عابرا في حياتنا بالتأكيد

سننظر اليها ربما بعد شهور وسنوات، وسنجدها فرصة ثمينة أعادت تقييم أولوياتنا وعلاقاتنا وفق ميزان دقيق.
من يشبهنا سيتشبث بنا وسيرفعنا معه الى ما فوق غبار العاصفة،
ومن سيكشف عن وجهه الأغبر سيسقط من حساباتنا.
هذه هي الحياة.. ستخضعنا دائما الى الامتحان تلو الآخر والإجابة ستكون في كل مرة واحدة: هي الأخلاق!

وصدق من قال: كل إناء بما فيه ينضح

No comments:

Post a Comment