كانت جميلة جداً وما
زلت أذكر فستانها الزهري وقبعتها الواسعة في حفل زفاف شقيقتي.
كانت بعمري تماماً،
تسع سنوات لا أكبر ولا أصغر.
كنت أعيش في القرية
الآمنة آنذاك وكانت تزورنا في عطلة كل أسبوع آتية ًمن المدينة.
تماما كهذه الأيام،
قبل العيد مباشرة، ذهبت مع والدتها لشراء الثياب لكنها... لم تعد.
كان اسمها عَليا!
لم أنسَ فستانها
الزهري يوماً كما لم أنسَ قبعتها الواسعة ولا كيف اختفت فجأة.
السيارة المركونة على
جنب الطريق والتي أودت بصديقتي الصغيرة أبقت على والدتها مقطوعة الساقين تصرخ: لمَ
نجت هي ورحلت عليا؟
تزوجتُ أنا وأنجبت،
درستُ، تخرجت من الجامعة وعملت لكنني ما زلت أتساءل لمَ بقيتُ أنا ورحلت عليا؟
عليا كانت بالأمس
البعيد، جنيفر عانت بالأمس القريب، بمن ستتربص تلك السيارة المركونة إلى جانب
الطريق غداً؟
No comments:
Post a Comment