على وعدٍ وأملٍ بغدٍ أحلى نمضي...
ليس لعيشنا الرغيد ولا لبالنا
الخالي بل فقط لوعدٍ بأن الغد لن يحمل معه هذا الكمّ من مآسي البشر نمضي
نرى الموتى يصارعون ليبقوا
فيلتهمهم البحر
نشهد المهجرين في كل أصقاع الأرض
يأكلون الصخر فتمتلئ بطونهم بالحصى ولا يعودون
أطفال يُنتهكون وبالغون يُجردون من
إنسانيتهم
ونحن نسمع آهات المعذبين في أرضنا
فنوصد آذاننا ونرتقب أغنية صادحة
تعدنا بأن الغد أجمل
وننتظر...
ننتظر أن ترفق السفينة الغارقة
بأحلام المقهورين
وننتظر لعل أرض الخراب تستقيم
ياسمينا ً دمشقياً من جديد
نحرّض الحزنَ المستعمرَ جدران
البؤساء على النظر إلى صورنا الضاحكة
وننتظر...
لكن الغد الأجمل لم يأتِ بعد
والموتى يزدادون موتاً وغرقاً وقهراً
وأخجل كلما طالعت صورنا الضاحكة
لأنني لا أرى فيها إلا بؤس الناظرين
يا أيها العيد ويا موعده الرتيب
في كل عام كن رؤوفاً على من ينام الليلة بلا سقفٍ ويجوع بلا مؤونةٍ ويبكي بلا دموع
يا ايها العيد الكئيب، كن رؤوفاً
أو لا تكُن...
No comments:
Post a Comment